برنامج ساسمي لدعم المشروعات بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبى ووكالة التنمية الفرنسية
اختتمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي فعاليات برنامج “ساسمى”لدعم المشروعات، و”ساسمى” هو البرنامج المشترك لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الزراعي، والذي تنظمه الوزارة بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي ووكالة التنمية الفرنسية بالقاهرة، بحضور كريستيان بيرغر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، و”فابيو غرازي” رئيس جهاز التنمية الفرنسي بالقاهرة.
وأكد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال كلمته في الحفل الختامي لبرنامج “ساسمى”لدعم المشروعات ، والتي ألقاها نيابة عنه السيد محمد زكريا، نائب وزير الزراعة وتأهيل الأراضي، للشئون الاقتصادية والعلاقات الخارجية، أن هذا المشروع هو تجسيد جديد للتعاون البناء مع اثنين من أهم الشركاء في التنمية، وهما الاتحاد الأوروبي وفرنسا خاصة بعد توقيع اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية، لأن القيادات السياسية لا تزال تعمل على مواصلة العمل على تعزيز هذه الشراكة، التي تعتبر ركيزة أساسية لدعم التعاون بين الطرفين لتعظيم جهود التنمية الاقتصادية لتحقيق هدف برنامج تنمية الحد من الفقر في الريف، والذي يتضمن دعم المهارات الفنية. والقدرات التنظيمية للأسر الريفية الفقيرة عموما، وللنساء والشباب بصفة خاصة، لتحقيق الفوائد والفرص الاقتصادية الريفية وغير الزراعية.
وأشار القصير إلى اهتمام القيادات السياسية بقطاع التنمية الزراعية والريفية، خاصة من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تلعب هذه المشروعات دوراً رائداً في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال زيادة الإنتاج وخلق فرص العمل والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، حيث يعتبر التمويل المقدم لهذه المشروعات هو الأهم. العوامل التي تؤثر على نشاطها.
وأوضح أن برنامج “ساسمى”لدعم المشروعات الذي يصاحبه تمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية بالتعاون مع وزارة الزراعة وتأهيل الأراضي، هو من أولى مبادرات هذا النوع من المشاريع في القطاع الزراعي التي تستهدف صغار المزارعين وصغار المستثمرين ومنتجي الأغذية والصناعات الزراعية، وتطوير سلاسل القيمة للحليب والأسماك ، مع مراعاة تشجيع النساء والشباب، الذي توليه الدولة اهتماما كبيرا.
وقال إن إجمالي قيمة القروض الممنوحة في إطاربرنامج “ساسمى”لدعم المشروعات بلغت 945 مليون جنيه مصري بنهاية الربع الثالث من العام الجاري، حصل على 11179 مستفيداً، وتم تقديم 1295 كفالة، بلغت قيمتها نحو 1.3 مليار جنيه، لافتاً إلى أن عدد القطاعات المستفيدة من هذه الآلية يبلغ نحو 34 قطاعاً على مستوى 22 محافظة من محافظات الجمهورية.
وأضاف أن برنامج “ساسمى”لدعم المشروعات يرغب في تطوير القدرات التشغيلية للبنوك وتقديم الدعم الفني للمستفيدين من القطاع المصرفي وللكيانات المالية العاملة في مجال الائتمان الزراعي، مع خلق نظم جديدة فعالة لقياس احتياجات وخصائص الكيانات الصغيرة والمتوسطة الحجم، حيث تم تنظيم 127 دورة تدريبية. 2443 متدرباً من 8 بنوك، بالإضافة إلى برامج التوعية والتدريب للتعاونيات والجمعيات الأهلية.
وقال وزير الزراعة إن المشروع يهدف إلى تطوير سلاسل القيمة للألبان والأسماك البحرية، بهدف زيادة قيمتها المضافة وحضورها النشط في الأسواق العالمية، مع دعم تقنية المشروع لتطوير سلسلة القيمة في قطاع الألبان في 525 مزرعة ألبان، و7 مراكز لجمع منتجات الألبان، و3 مصانع للجبن. مستوى المحافظات الأربع للتنفيذ وهي البحيرة والمنوفية والقليوبية والغربية، لتحسين كفاءة هذه المزارع والمراكز، والحصول على منتجات الألبان التي تستوفي معايير الجودة التي تؤهلها للمنافسة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأضاف أنه تم خلال المشروع تصميم وبناء مزرعتين سمكيتين وزنها 21 كيلو جرام بالإسكندرية لإنتاج البريم البحري وباس البحر والبلطي الأحمر، وتم إنشاء أول مفرخ قذيفة في مصر في فايد بالإسماعيلية ومزرعة شل في بورسعيد، ووحدتي تأقلم للقلي في بورسعيد والإسماعيلية، وتشكيل وتصميم سوق الجملة بالإسكندرية. ومن شأن وضع خطة تطوير لسوق الأنفوشي القديم أن تساعد كل هذه الإنجازات في وضع معايير مصرية للاستزراع السمكي، وتنفيذ أفضل ممارسات إدارة الاستزراع السمكي في مصر، وزيادة الإنتاج.
“ساسمى”لدعم المشروعات يقدم الدعم لقطاعى صناعة الألبان والثورة السمكية
من جانبه، قال الدكتور سعد موسى، المنسق الوطني للمشروع والمشرف على العلاقات الخارجية الزراعية بوزارة الزراعة، إن مشروع “ساسمي” يهدف إلى تطوير قطاعي الألبان والثروة السمكية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة. وقد حصلت على نتائج غير مسبوقة بفضل صدق النوايا والجهود الدؤوبة لخبراء الاتحاد الأوروبي والتفاعل الجاد الذي أعلن عنه خبراؤنا وجميع المشاركين في المشروع الذي بدأ في عدد محدود من المحافظات، ثم توسع وشمل نحو 22 محافظة، ولم يكن النجاح الوحيد منذ أن بدأنا في تطوير مراكز تجميع الحليب ، وحصل بعضهم على شهادة HACCP، التي كان لديها حوالي 10 مراكز لإنتاج الحليب والجبن. حرصاً على اهتمام القيادات السياسية وتعليمات وزير الزراعة بتوسيع نطاق إنشاء وتطوير مراكز تجميع منتجات الألبان لتشمل كافة مناطق مصر بهدف الحصول على منتجات الألبان بأسعار معقولة للمواطنين من جميع المحافظات.
وأضاف موسى أنه فيما يتعلق بقطاع الصيد، تم إنشاء مزرعتين بطاقة 40 طن من الأسماك ومفرخ المحار بطاقة إنتاجية 500 مليون جمهورية قلي، ووحدتين من “تأقلم البوري المقلي والتدريب وإدخال التقنيات الحديثة، مما سيؤدي إلى تطوير قطاع الصيد والتوسع والاستثمار في مجال الثروة السمكية وجذب الآلاف من العاملين في قطاع الثروة السمكية ، والاستفادة من تجارب البلدان المتقدمة في هذا المجال، وفيما يتعلق بالقروض، هناك أكثر من 111 ألف مستفيد من المشروع، منهم (جمعيات – مزارع – شركات) مع 9 مجالات مختلفة في الزراعة، يبلغ مجموعها أكثر من 1.4 مليار جنيه إسترليني وعدد من هذه القروض، ذهب 572 إلى صغار المزارعين والأفراد والشركات العاملة في القطاع الزراعي، بالإضافة إلى المساهمة في بور وخلق فرص عمل لغرض التنمية الريفية ودعم نظام الأمن الغذائي في مصر.
كما أعرب موسى في كلمته عن وجود مرحلة ثانية من هذا المشروع، لدعم منظومة تطوير مراكز تجميع منتجات الألبان وزيادة حجم المنحة الممنوحة. حضر الحفل قيادات وزارة الزراعة وبعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة والوكالة الفرنسية للتنمية.