دليل شامل: أساسيات تسميد النباتات وأنواع الأسمدة والفرق بينها وطريقة استخدامها

أساسيات التسميد في عالم الزراعة هو ما سوف تتعرف عليه في موضوع اليوم على مدونة عالم الزراعة والتي نقدم لك فيها دائماً العديد من الطرق والمواضيع المتعلقة بزراعة الخضروات، الفواكه، الأعشاب، الأشجار، والنباتات بأنواعها، وكذلك العديد من المواضيع الهامة لكل هواة الزراعة المنزلية.

الأسمدة هي مواد يتم إضافتها للتربة لمساعدة البناتات على النمو، وذلك من خلال إمداد النباتات بالعناصر الغذائية اللازمة التي تحتاجها، وهذا يجعل الأسمدة أحد الأمور الأساسية في المجال الزراعي، سواءً كانت زراعة مشاريع، أم زراعة منزلية.

أساسيات التسميد للنباتات وأنواع الأسمدة - عالم الزراعة

الأسمدة بشكل عام تحتوي على مغذيات أو مواد غذائية أساسية لنمو النباتات، وتتم صناعة بعض الأسمدة من مواد عضوية مثل روث الحيوانات، والبعض الآخر تتم صناعته من مواد كيميائية، وبشكل عام فالانسان استخدم الأسمدة منذ آلاف السنين حتى في تلك الأوقات التي لم يكن يعلم فائدة الأسمدة للنباتات، وفي الوقت الراهن بلغت الزيادة في إنتاج المحاصيل الزراعية بمقدار 25% تقريباً، وذلك بسبب التسميد، وإذا لم يتم استخدام تلك الأسمدة، فسوف يتوجب زراعة مساحات أكبر من الأرض، واستخدام عمالة أكبر لإنتاج نفس الكمية.

أساسيات التسميد للنباتات وأنواع الأسمدة والفرق بينها

في مقالة اليوم سوف تتعرف على بعض الأمور والنقاط الأساسية حول الأسمدة والقيام بعملية التسميد بشكل عام، وسوف تتعرف على الفرق بين أنواع الأسمدة المختلفة، وطرق استخدام كل نوع، ومميزات وعيوب كل نوع، بالإضافة إلى المعلومات الأساسية التي يجب عليك معرفتها.

توجد ثلاثة عناصر كيميائية موجودة في العديد من أنواع الأسمدة، ويُشار إليها بالرمز NPK، وسوف تجد هذا الاختصار مدون عادةً على عبوات الأسمدة الخاصة بتلك العناصر، وهذه العناصر كما يلي:

  • الرمز N وهو اختصار لعنصر النيتروجين، والذي يعمل على تعزيز نمو المجموع الخضرى أو تسريع وتقوية المجموع الخضرىعن طريق تحفيز إنتاج الكلوروفيل، وهي المادة الكيميائية الرئيسية في عملية التمثيل الضوئي وتحويل النباتات ضوء الشمس إلى غذاء.
  • الرمز P وهو اختصار لعنصر الفوسفور، والذي يعمل على دعم النمو القوي للجذور والسيقان وزيادةالأزهار.
  • الرمز K وهو اختصار لعنصر البوتاسيوم، تعتبر أوراق النباتات بمثابة المطبخ الذى يجتمع فيه جميع العناصر ويأتى عنصر البوتاسيوم ليحمل هذه العناصر وينقلها إلى الثمار لذلك فهو يلعب دوراً رئيسياً في مساعدة الثمار على الوصول إلى الحجم المثالي كما أنه يتحكم فى نسبة السكر فى الثمار.

ملحوظة: عنصر البوتاسيوم مع عنصر الفوسفور لهما دوراً أساسياً في عقد الأزهار.

مقالة مقترحة: دليل استخدام سماد NPK وأنواعه والفرق بينهم

لماذا تحتاج النباتات إلى الأسمدة؟

جميع العناصر الأساسية لنمو النبات موجودة في التربة، أو تطفو في الهواء، ولكن لا يمكن لجميع النباتات الوصول إلى العناصر الغذائية الأساسية الموجودة في التربة أو الهواء، حيث أن كل نوع تربة له مزيج خاص به من المكونات الغذائية، ولذلك قبل التفكير في الأسمدة التي يحتاجها النبات، ينبغي النظر إلى التربة التي ينمو فيها النبات.

يُمكن أن تؤدي طرق الزراعةالمختلفة مثل الزراعة المكثفة، إلى تغييرنسبة بعض العناصر في التربة وطبيعة التربة، على سبيل المثال الزراعة المكثفة انتشرت الآن فى المشاريع الزراعية الكبرى وتستخدم في زراعة الورقيات والبصل والجزر وغيرها من النباتات الأخرى.

لكي أقرب لك الفكرة أكثر؛ فالزراعة المكثفة تكون كمشروع لزراعة القمح أو الحنطة أو الشعير أو السمسم، ومن الطبيعى أن كثافة النباتات تؤدي إلى استنزاف أو استهلاك العناصر السمادية الموجودة فى التربة، وعلى العكس تماماً عندم نقوم باتباع طريقة الزراعة المكثفة للبرسيم أو الجت أو الفول البلدي وغيرهم من العائلة البقولية، لأن في تلك الحالة تكون نتيجة الزراعة المكثفة إيجابية، وذلك لأن محاصيل العائلة البقولية تزيد من خصوبة التربة وتعمل على تحول التربة من تربة متماسكة وصلبة سيئة الصرف للماء إلى تربة مفككة وجيدة الصرف للماء.

إن اتباع دورة زراعية صحيحة يساعد فى تحسين خواص التربة بشكل عام، وعدم اتباع دورة زراعية يراعى فيها اختيار المحاصيل حسب طبيعة التربةيحد من العناصر الغذائية التي يُمكن أن يستخدمها النبات، وفي بعض الحالات؛ لا تكون العناصر الغذائية موجودة بشكل طبيعي لنعتمد عليها فى تسميد النباتات، أو يتمالحصول عليها بمرور الوقت مع اتباع دورة زراعية صحيحة يراعى فيها طبيعة التربة عند اختيار المحاصيل، وعلى سبيل المثال، فمحاصيل العائلة البقولية وبعض الأعلاف كالبرسيم يعمل على تثبيت عنصر الازوت من الجو مما يزيد من خصوبة وخواص التربة وهكذا، ولهذه الأسباب، يجب تجديد أو استبدال المحاصيل المزروعة وعدم تكرار نفس المحصول فى نفس المزرعة أو فى نفس الحقل كل موسم، أو إضافةتلك العناصر الغذائية التي يصعب على النباتات الوصول إليها.

عندما يتعلق الأمر بالتخصيب والتسميد، فالمزيد لا يعني الأفضل، حيث أن الإفراط في تغذية النباتات، واستخدام الكثير من الأسمدة، يُمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات، وقد يسبب الإفراط فى التسميد بموت النباتات لأن زيادة التسميد يتسبب فى حدوث تسمم للنباتات ومن ثم موت النباتات فوراً.

أيضاً زيادة إضافة السماد عن المعدل اللازم لنمو النبات وعدم اتباع برنامج تسميد صحيح يؤدي إلى ارتفاع نسبة الأملاح فى التربة، وتثبيت بعض العناصر فى التربة، وعدم قدرة المجموع الجذرى على امتصاص العناصر السمادية من التربة، وبالتالي تفشل الزراعة، ولذلك قبل استخدام أي سماد، من الأفضل اختبار التربة حتى تتمكن من تحديد النوع والصيغة التي تناسب احتياجات نباتاتك، وبالتالي سوف تحصل على نباتمثالي متوازن فى النمو الجذري والنمو الخضري والنمو الزهري والنمو الثمري، وستجد أن كمية الإنتاج عالية، ومواصفات المحصول عالية الجودة من حيث الحجم والطعم وعمر الثمار والخضروات بعد الحصاد.

الغذاء الطويل الأمد مقابل الغذاء السريع للنبات وأيهما أفضل

هناك عدة أنواع من الأسمدة وكل نوع يُمكن تطبيقه بطريقة مختلفة، وبالتالي كل طريقة من تلك الطرق يكون لها تأثير معين وفوائد معينة، وهذا يعتمد بناءً على حالة النباتات واحتياجها للعناصر الغذائية، وبعد معرفة ذلك يُمكنك تحديد الطريقة الصحيحةلإضافة السمادحيث أن هناك أسمدة يستفيد منها النبات لفترة طويلة، بينما هناك أسمدة يستفيد منها النباتلفترة قصيرة ولذلك يتم التسميد بها بشكل متكرر، وفيما يلي سوف تتعرف على تلك الأنواع المختلفة والفرق بينها.

مقالة مقترحة: دليل الأسمدة الكيميائية وشرح رموز التركيبات

الأسمدة المحببة أو الأسمدة الحبيبية

الأسمدة المحببة والتي تكون على شكل حبوب يمتصها النباتبشكل بطئ، ولكن على الرغم من ذلك، فهذا النوع يتميز بأن له عمر طويل، ويفيد النبات لفترات طويلة، وهناك عدة طرق لاستخدام هذا النوع من الأسمدة كما يلي:

(1) طريقة استخدام الأسمدة المحببة قبل الزراعة

تستخدم هذه الطريقة بهدف تغطية مساحات كبيرة جداً عن طريق رش الأسمدة المحببة على نباتات المروج (المسطحات الخضراء المزروعة بالنباتات العشبية) أو أحواض الزراعة الجديدة وقت إضافة السماد العضوي أو الروث الحيوانب وذلك بعد تبريد السماد العضوي، حيث نقوم بنثر السماد المحبب وتقليبة جيداً مع السماد العضوي ورشها بالماء.

في ملاعب الجولف والقرى السياحية وغيرها من الأماكن المشابهة؛ يتم إضافة المبيدات النيماتودية المحببة والمبيدات الحشرية المحببة مع السماد العضوى والسماد المحببقبل أن تتم زراعتها، وذلك لتفادي ضعف النمو وإصابة المسطحات بالنيماتودا والحشرات والديدان الضارة، ويمكن عمل تلك الطريقة باستخدام أدوات التوزيع اليدوية الدوارة، أو آلة رش السماد والمعروفة بمفرشة السماد.

(2) استخدام الأسمدة المحببة بطريقة النثر للأشجار والنباتات

هذه الطريقةيتم فيها توفير العناصر الغذائية للنباتات التى يتجاوز عمرها 6 شهور، مثل شجيرات الفلفل والطماطم وخاصة داخل البيوت المحمية ( البيوت البلاستيكية أو الجرين هاوس)، والنباتات المعمرة، والأشجار، وتتم تلك الطريقة يدوياً باستخدام الأسمدة المحببةللأشجار والنخيل، وذلك عن طريقة وضع السمادداخل الحوض على بعد 20 سم من جذع الشجرة أو النخلة، وتختلف نسبة الاستخدام على حسب تركيبة السماد المستخدم وعمر الشجرة أو النخلة، كما تتم إضافة الاسمدة المحببة للشجيرات والنباتات التى يزيد عمرها عن 6 شهور، حيث تضاف بعد عمر 5 شهور، وذلك لأن كمية السماد التي تم إضافتها قبل الزراعة تكون تحللت وتم امتصاصها من قبل النباتات وهنا اصبح النبات بحاجة إلى دفعة سماد محببة ويتم اضافة السماد المحبب بالقرب من منطقة الجذور على بعد 5 سم إلى 7 سم.

يجب مراعاة عدم إضافة أكثر من 50 جرام لكل نبات، وفى حال الزراعة بالستارة فيتم نثر السماد موازى للنباتات وأيضاً يراعى أن تكون المسافة بين جذور النباتات والسماد من 5 سم إلى 7 سم، كما يراعى أن يكون السماد فى النباتات والأشجار والنخيل تحت مصدر الرى مباشرة.

الأسمدة القابلة للذوبان في الماء

الأسمدة القابلة للذوبان في الماء والتي تكون عادةً في شكل بودر أو مسحوق، يكون لها تأثير أسرع، ولكن يجب تكرار استخدامها لأنها لا تستمرلفترات طويلة في التربة كما هو الحال مع الأسمدة المحببة، وهناك عدة طرق لاستخدام هذا النوع من الأسمدة كما يلي:

(1) استخدام الأسمدة القابلة للذوبان عن طريق ماء الري

هذه الطريقة تعطي النباتات العناصر الغذائية الموجودة في السماد أثناء القيام بعملية الري، وعند استخدام الأسمدة القابلة للذوبان في الماء بتلك الطريقة، يجب عليك اتباع التعليمات الخاصة بالخلط ونسب الاستخدام أثناءري النبات، وتكون هذه الطريقة جيدة لتغذية الخضروات والنباتات المزروعة فى الأصص، وحديقة المنزل.

(2) استخدام الأسمدة الورقية

هذه الطريقة مشابهة للطريقة السابقة، ولكن يتم فيها رش الماء الموجود فيه السماد على الأوراق بدلاً من ري النباتات بالسماد، حيث أن تلك الطريقة تكون مفيدة عندما يحتاج النبات إلى امتصاص العناصر الكبرى و العناصرالصغرى بشكل سريع مثل عنصر النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد وباقي العناصر الصغرى.

مقالة مقترحة: الفرق بين سماد ماب MAP وسماد داب DAP واستخدام كلا منهما

ما هي العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات من الأسمدة؟

العناصر الثلاثة الرئيسية التي تحتاجها جميع النباتات هي النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، ويتم اختصار تلك الرموز في الرمز NPK ويتم ذكر النسب الخاصة بها على عبوات الأسمدة، مثل السماد المتوازن NPK 20-20-20 الذي يُستخدم بشكل عام، وهذا يعني أن كل عنصر كيميائي من العناصر الثلاثة السابقة يساهم بنسبة 20% من حيث الوزن في الصيغة الإجمالية (تتكون نسبة 40% المتبقية من مواد خاملة وعناصر شحيحة).

يتم استخدام العناصر بنسب متفاوتة لتناسب احتياجات الأسمدة المختلفة، ولذلك إذا كنت تريد زيادة المجموع الزهري، فسوف تحتاج إلى استخدام أحد الأسمدة التالية:

  • NPK 15-30-15.
  • NPK 18-44-0.
  • NPK 12-61-0.
  • NPK 0-25-43.

يعود سبب استخدام أحد الأسمدة السابقة إلى أنها تحتوي على نسبة عالية من الفوسفور الذي يُساعد في نمو الأزهار كما ذكرت سابقاً، وإذا كنت ترغب في زيادة إنتاج المجموع الخضري، فسوف تحتاج إلى استخدام أحد الأسمدة التالية والتي تحتوي على نسبة عالية من النيتروجين:

  • NPK 25-6-4.
  • NPK 28-14-14.
  • NPK 40-10-10.
  • NPK 40-10-40.

يتم تصنيع العديد من الأسمدة لنباتات معينة مثل الورود أو الأبصال، أو الخضروات، ولذلك يجب عليك التحقق جيداً من الملصق الموجود على العبوة والموضح عليه نسب NPK، لأنك تستطيع من استخدام سماد عام قريب من نفس النسب المئوية للمغذيات ولكن بسعر أقل.

بالإضافة إلى العناصر الثلاثة NPK؛ تحتوي معظم الأسمدة على عناصر أخرى مهمة لنموالنبات، وتعرف تلك العناصر بالعناصر الصغرى، ويتم الإشارة لها بالرمز TE وهو اختصار لكلمة Trace Elements، وتعتبر بعض العناصر الصغرى أكثر أهمية من غيرها، ولكن بشكل عام كل منها يغذي النبات بطريقته الخاصة (لها دور في تغذية النبات).

مقالة مقترحة: دليل شامل عن العناصر الصغرى وأعراض نقصها وأهميتها في تعذية النبات

العناصر الصغرى الرئيسية في الأسمدة هي الحديد، والنحاس، والمنجنيز، والزنك، والبورون، والموليبيدنوم، والكلور، والنيكل، والكوبالت (يُمكنك عادةً شراء تلك العناصر بشكل فردي أيضاً)، وفي حالة نقص أي عنصر من تلك العناصر، سوف تظهر على النباتات أعراض نقص مميزة.على سبيل المثال، يتسبب نقص عنصر المغنيسيوم في إصابة الأوراق بالشحوب، أي تُصبح شاحبة اللون، لتكون الأوراق صفراء، ولكن عروقها خضراء، ويُمكن معالجة هذا الأمر من خلال إعطاء النبات جرعة من سماد المغنيسيوم،ويتسبب نقص عنصر الحديد في إصابة الأوراق أيضاً بالشحوب، أي تُصبح شاحبة اللون، وتتحول الأوراق إلى اللون الأبيض، ويُمكن معالجة هذا الأمر من خلال إعطاء النبات جرعة من سماد الحديد المخلبي.

هناك عدد كبير من الأسمدة المتاحة اليوم، سواءً كانت أسمدة عضوية (مشتقة من النبات والحيوان أو من الطبيعية كالأحجار)، أو أسمدة غير عضوية (مشتقة من عناصر كيميائية). في حين أن الغالبية العظمى من الأسمدة غير العضوية يتم إنتاجها بشكل تجاري، إلا أن هناك عدد قليلاً من الخيارات المتاحة للزراعةالعضوية أو زراعة الحدائق دون الاعتماد على الأسمدة الصناعية.

يعتمد العديد من الأشخاص على الأسمدة القديمة التقليدية مثل روث الحيوانات والكمبوست، والتي على الرغم من كونها أسمدة عضوية وجيدة لرفع خصوبة التربة، إلا أنها في الواقع تحتوي على القليل من العناصر الغذائية، ويعتبر سماد العظام أو سماد مسحوق العظام يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم والفسفور ويكون هو الخيار المطلوب من الأسمدة العضوية، في حين أن سماد الدم المجفف هو مصدر جيد للنيتروجين.

كيفية اختيار نوع السماد الصحيح

هناك نوعان من الأسمدة المتاحة لهواة الزراعة المنزلية، وهي الأسمدة المحببة أو الحبيبية، والأسمدة القابلة للذوبان في الماء، وكل نوع من تلك الأنواع له مميزات وعيوب.

تفيد الأسمدة المحببة النباتات بشكل بطئ، ولكنها تتميز بعمرها الطويل أي أن النبات يستفيد من الأسمدة المحببة لفترة أطول من الأسمدة سريعة الذوبان، وذلك نظراً لأنه يجب تفكيكها بالماء قبل أن يتمكن النبات من استخدامها، وبهذا فهي لا تتسرب بشكل سريع للتربة مثل الأسمدة القابلة للذوبان في الماء.

الأسمدة القابلة للذوبان في الماء لها تأثير أسرع من الأسمدة المحببة، ولكنها تذوب ويمتصها النبات بشكل سريع أيضاً، وبالتالي سوف تحتاج إلى استخدامها بشكل متكرر أكثر من استخدام الأسمدة المحببة والتي يكون استخدامها بعدد مرات أقل.

كلا النوعان السابقان فعال ومفيد، ولذلك فإن النوع الذي تقوم باختياره يعتمد على ما إذا كنت تريد نتائج سريعة، أم تريد تغذيته بشكل بطئ لفترة طويلة، ولذلك فالعديد من هواة الزراعة المنزلية الذين لا يكون لديهم الوقت الكافي أو يكونون مشغولون جداً أو حتى كسالى جداً، فتكون الأسمدة المحببة أو الحبيبية هي الأفضل في تلك الحالة، حيث أن عدد مرات التسميد بها يكون أقل، والتي تكون عادةً مرة واحدة كل 6 إلى 9 أشهر.

هناك عدة طرق لاستخدام الأسمدة المحببة والأسمدة القابلة للذوبان في الماء، ولكن هناك بعض الإرشادات العامة التي يجب عليك اتباعها عن استخدام تلك الأسمدة، وهذه الإرشادات كما يلي:

  • تجنب استخدام الأسمدة في الأيام التي بها رياح أو أمطار.
  • عند استخدام الأسمدة المحببة، تأكد دائماً من إزالة وإبعاد السماد عن أوراق النبات لتجنب احتراقها.
  • تجنب ايضا إضافة السماد المحبب على جذور النباتات مباشرة.
  • تجنب الإفراط فى استخدام الاسمدة المحببة لأن زيادة معدل الأسمدة المحببة يؤدى إلى موت النباتات.
  • لا تستخدم نهائياً الأسمدة المحببة عندما تكون التربة جافة جداً، وقم بريها جيداً بعد وضع السماد لمنع احتراق النبات.

مقالة مقترحة: فوائد وأضرار سماد اليوريا وطريقة استخدامه

متى يجب تسميد النباتات؟

معرفة وقت التسميد لا يقل أهمية عن استخدام السماد المناسب، لأنك إذا لم تقم باستخدام السماد في الوقت المناسب أو في الوقت الذي يُمكن للنبات فيه امتصاص السماد، فلن تكون هناك فائدة من القيام بعملية التسميد، وفيما يلي بعض النقاط الهامة حول هذا الأمر.

  • النباتات المعمرة والحولية والخضروات ونباتات المروج (المسطحات الخضراء) سوف تزدهر وتكون بصحة أفضل إذا تم إمدادها بالعناصر الغذائية باستخدام الأسمدة المحببة في أوائل فصل الربيع.
  • تجنب القيام بعملية التسميد وقت المطر أو قبل زخات الربيع (المطر الخفيف)، لأنك بهذا سوف تهدر السماد وبالتالي سوف تهدر أموالك، لأن العناصر الغذائية سوف تتسرب ببساطة من التربة دون أن يستفيد النبات منها كما يجب.
  • النباتات الحولية يُفضل تغذيتها من 3 إلى 4 مرات إضافية خلال موسم النمو بأسمدة عالية الفسفور من النوع القابل للذوبان في الماء.
  • نباتات المروج أو المسطحات الخضراء المزروعة بالنباتات العشبية تستفيد من السماد المحبب في أوائل فصل الخريف.
  • الأشجار والشجيرات وخاصةً تلك التي تُزهر، تحتاج إلى جرعة من السماد المحبب المتوازن في فصل الربيع، وجرعة أخرى في فصل الخريف، ولكن يجب عليك الانتباه إلى عبارة "متأخر وخفيف" أو "Late and Light" المدونة على العبوة عند القيام بتسميد الأشجار والشجيرات في فصل الخريف.
  • يعتبر آواخر فصل الربيع وقتاً جيداً لتسميد الأبصال، وخاصةً إذا كنت تزرعها لأول مرة، حيث تكفي عادةً مقدار ملعقة صغيرة من سماد العظام أو سماد مسحوق العظام، ويتم إضافتها في كل حفرة سيتم زراعة البصلة أو البصيلة بها.
  • الورود أو الأزهار تحتاج إلى التسميد بشكل دائم، وذلك يُمكنك تغذيتهم بالسماد القابل للذوبان في الماء كل 7 أيام خلال موسم التزهير.

يجب عليك أن تتذكر دائماً بأن تقوم فقط بتسميد النباتات بعد ظهور ثلاثة أوراق حقيقية أو التي أصبحت بحجم جيد، حيث أن تسميد البذور أو الشتلات الصغيرة يتسبب في حرق النبات، وهذا يُعرف بحروق الأسمدة.

تنبيه هام: الإرشادات الخاصة بالتسميد والتغذية في هذه المقالة هي مجرد إرشادات عامة، ولكن يجب عليك قراءة التعليمات المدونة على عبوات الأسمدة جيداً قبل استخدامها.

في الختام؛ أتمنى أن يكون هذا الموضوع قد ساعدك في التعرف على أساسيات التسميد، ولماذا تحتاج النباتات إلى الأسمدة، والأنواع المختلفة للأسمدة التي يُمكن للنباتات الاستفادة منها.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -