تشبه النباتات البشر كثيرًا، فغالبًا ما يكون لديهم شخصيات ومزاجات فردية، ويمكن أن تمرض، ويمكن لبعض النباتات أن تستجيب للأصوات أو اللمس.
نتيجة لذلك، من الأفضل دائمًا التفكير في نباتك الداخلي كحيوان أليف أو أحد أفراد الأسرة حتى تتمكن من إعطائه أفضل رعاية ممكنة، والنبات سوف يعتني بك في المقابل سواء من خلال الحصول منه على أزهار أو ثمار أو أشكاله الجميلة.
هل تحتاج النباتات المزروعة في الداخل إلى جهاز ترطيب؟
يعلم الجميع أن الضوء والتربة الجيدة والمياه هي عوامل مهمة، لكن الرطوبة هي عامل افتراضي آخر غالبًا ما يكون على الهامش.في الواقع، تعتبر الرطوبة مهمة جدًا لنباتاتك المنزلية التي تتعرق في الواقع بنسبة تزيد عن 97٪ من الماء الذي تمتصه للحفاظ على بيئة أكثر رطوبة من خلال عملية تسمى النتح.
ما لم تكن تتعامل مع صبار أو نبات آخر متكيف مع الجفاف، فمن المحتمل أن يقترح أي دليل تقرأه إلى استخدام صينية مملوءة بالحصى و/ أو جهاز ترطيب لزيادة الرطوبة.
لكن هل جهاز الترطيب- الذي قد يكون مكلفًا للاستخدام- ضروري حقًا؟
مقالة مقترحة: هل يجب استخدام الماء المقطر لري النباتات؟
هل سيساعد المرطب النباتات الداخلية للحفاظ على صحتها؟
الجواب على هذا يعتمد حقًا على النبات وظروفه المفضلة.
قد تتطلب النباتات الاستوائية، وخاصة تلك التي تعيش في الغابات المطيرة، مرطبًا للبقاء على قيد الحياة بينما يعمل البعض الآخر بشكل جيد في الرطوبة المنزلية العادية.
رطوبة منزلك
قبل أن يقال أي شيء آخر، من المهم ملاحظة أن رطوبة منزلك أعلى في الواقع من المستويات الخارجية، خاصة في المناخات الباردة.
يوصى بأن يتراوح نطاق الرطوبة الداخلية بين 30 إلى 50٪، مع كون 45٪ مثالي لصحة الإنسان، ويتمتع مطبخك وحمامك برطوبة أعلى بشكل طبيعي نظرًا لوجود تركيبات المياه.
يمكنك اختبار الرطوبة في منزلك باستخدام مقياس الرطوبة، الذي يقيس الرطوبة النسبية للغرفة.
مقالة مقترحة: هل يجب نقع البذور قبل زراعتها؟
أنواع الرطوبة الثلاثة وقياساتها
من المهم أيضًا ملاحظة أن الرطوبة تُقاس بثلاث طرق مختلفة: مطلقة ومحلية ونسبية.
تُقاس الرطوبة المطلقة بالجرام لكل متر مكعب من الهواء (جم/ م 3) ويعني ذلك أساسًا أنه كلما زادت سخونة الغرفة، زادت الرطوبة بشكل طبيعي بسبب زيادة التبخر.
تقيس الرطوبة المحلية (أو المحيطة) الرطوبة النسبية بالقرب من جسم معين، مثل النبات أو المرطب الذي قد يؤثر على الرطوبة في المنطقة المجاورة له مباشرة.
الرطوبة النسبية أكثر تعقيدًا وهي في الأساس النسبة المئوية للرطوبة الموجودة في الهواء مقارنة بأقصى كمية يمكن للهواء أن يحملها.
من بينها، سنتحدث عن الرطوبة النسبية عند مناقشة مستويات الرطوبة في غرفة بأكملها، بينما تشير الرطوبة المحلية إلى الهواء المحيط مباشرة بالنبات.
مقالة مقترحة: ما هو تأثير الضوء على النباتات؟
نباتات الرطوبة المنخفضة والمتوسطة
هناك ثلاث طرق تعمل بشكل أفضل مع النباتات التي تتطلب مستوى رطوبة منخفضًا إلى متوسط: مزيلات الرطوبة، والتجميع، والصواني المملوءة بالحصى.
يمكن للنباتات مثل الصبار والنباتات الأخرى المتكيفة مع الجفاف أن تتعفن في الواقع إذا تعرضت لرطوبة عالية وقد تتطلب مزيلًا للرطوبة للمساعدة في خفض الرطوبة النسبية و/ أو الرطوبة المحلية.
يعتبر النتح وظيفة أساسية للبيئة ويمكن أن يؤثر على ما إذا كان نباتك يحصل على مستويات الرطوبة المناسبة أم لا، وكما ذكرنا، تتعرق النباتات تمامًا كما يفعل البشر، لكن عرقها مصمم أساسًا لزيادة الرطوبة المحلية بينما يتضاعف العرق البشري كشكل من أشكال إدارة النفايات.
سيؤدي تجميع النباتات معًا إلى رفع الرطوبة المحلية بسبب النتح المشترك لجميع النباتات في المجموعة، وبالنسبة للنباتات الداخلية التي تتطلب رطوبة معتدلة من 40 إلى 60٪، غالبًا ما يكون هذا كل ما تحتاجه لضمان الحصول على نبات سعيد وصحي.
بالنسبة للنباتات الفردية، ستحل صينية الحصى محل النباتات الأخرى، وهذه الصينية ببساطة عبارة عن صينية ضحلة مملوءة بالحصى وموضوعة تحت إناء النبات ومليئة بالماء، وعندما يتبخر الماء، فإنه يزيد من الرطوبة المحلية حول النبات.
هذه الطرق فعالة من حيث التكلفة وأكثر كفاءة من استخدام المرطب ما لم تكن غرفتك ذات رطوبة نسبية منخفضة بشكل خاص.
مقالة مقترحة: كيف تروي النباتات من أسفل الأصيص؟
الرطوبة العالية: المرطبات أو أجهزة الترطيب
تحتاج النباتات الاستوائية (والعديد من النباتات شبه الاستوائية) إلى مستويات رطوبة عالية حيث يصبح المرطب أو جهاز الترطيب مهمًا أو ضروريًا.
بالنسبة للعديد من النباتات التي تتطلب رطوبة عالية نسبيًا (أقل من 70٪)، قد تكون صينية الحصى كافية إذا تم حفظ النبات في المطبخ أو الحمام، ومع ذلك، يمكن لجهاز ترطيب الهواء أن يوفر صحة أفضل لنباتك، وفي الوقت نفسه، من شبه المؤكد أن النباتات التي تتطلب رطوبة عالية (أكثر من 60٪) تتطلب مرطبًا للبقاء بصحة جيدة.
اختيار جهاز الترطيب المناسب
في حين أنه من الممكن الحصول على وحدة أرضية كبيرة، فإن وجود جهاز ترطيب قوي سيؤثر على مستوى الرطوبة النسبية للغرفة بأكملها وقد يزيد من خطر نمو العفن و/ أو مشاكل صحة الإنسان.
بدلاً من ذلك، تميل أجهزة الترطيب الصغيرة إلى العمل بشكل أفضل مع نبات داخلي يتعايش في غرفتك أو مكتبك، وهذه المرطبات صغيرة بما يكفي بحيث يمكن وضعها بجانب نباتات منزلك وستوفر إما ضبابًا دافئًا أو ضبابًا باردًا.
تعمل أجهزة ترطيب الهواء بالضباب الدافئ على غلي الماء لتوفير بخار الماء، لذلك يتم تنقية الرطوبة ولكن على حساب تكاليف التشغيل المرتفعة.
لا تقوم أجهزة الترطيب بالرذاذ البارد بتسخين المياه، لذا فهي أكثر كفاءة ولكنها قد تحتوي على غازات الكلور أو الفلورايد إذا ملأتها بماء الصنبور.
عند شراء واحدة من وحدات أجهزة الترطيب الصغيرة، ابحث عن واحدة أو أكثر من الميزات التالية:
مقياس الرطوبة القابل للتعديل: لا يقتصر هذا على تتبع الرطوبة المحلية فحسب، بل سيسمح لك بالحفاظ على مستوى رطوبة معين.
مؤشر إعادة الملء: اعتمادًا على الطراز، قد يكون هذا ببساطة نافذة أو تذكيرًا رقميًا يتم إرساله إلى هاتفك.
وقت التشغيل: بالتأكيد خزان المياه الأكبر سيستمر لفترة أطول، ولذلك استهدف جهاز ترطيب الهواء بوقت تشغيل يناسب جدولك اليومي حتى لا يجف أثناء تواجدك في العمل أو خارج المنزل بشكل عام.
مقالة مقترحة: كيف تقوم بتعقيم أصص الزراعة بدون مبيض؟
ملاحظات أخيرة حول استخدام أجهزة الترطيب
كما ترى، فإن المرطب ضروري فقط للنباتات مثل السحلبيات والسراخس التي تتطلب مستوى رطوبة مرتفعًا، على الرغم من أنه قد يكون مفيدًا في بعض الحالات التي تتطلب مستويات أعلى معتدلة.
لا توجه أبدًا جهاز الترطيب مباشرة إلى النبات، حيث يمكن أن يضر تدفق الهواء بالعديد من النباتات، ولكن بدلًا من ذلك وجهه بعيدًا عن النبات عند وضع وحدة الترطيب بالقرب منه.
في الحالات التي تكون فيها الرطوبة العالية ضرورية، يمكنك أيضًا اختيار إبقاء نباتك في الأحواض أو الأوعية الزجاجية Terrarium حيث يمكن الاحتفاظ بالرطوبة بالداخل، وبالتالي خفض تكاليف التشغيل وخطر العفن والآثار الجانبية الأخرى للغرفة نفسها.
في الختام؛ أتمنى أن يكون هذا الموضوع قد ساعدك في التعرف على أهمية الترطيب مع النباتات الداخلية، وهل تحتاج إلى استخدام جهاز ترطيب هواء مع نباتاتك أم لا.